تحذير الغافلين من خطر الهزء بالدين
أنَّ أعداءَ الإسلام بكلِّ أشكالهم وطوائفهم يَسخَرون من ديننا وقرآننا ونبيِّنا عليه الصلاة والسلام ، فهذا أمرٌ لا يخرجُ عن دائرة السُنَن القَدَرية والاجتماعية ، لأنَّه نَتاجُ الحسد والحقد والاستكبار على الحقِّ ، وثمرةٌ نكِدَةٌ للغيِّ واتِّباع الهوى ، ونُقصان العَقل والرُّشد.
إنَّ الكتابةَ في هذا الموضوع قد فرَضَت نفسَها عليَّ فلم أجِد مَناصاً منها ، ووجدتُ نفسي مُضطرًّا لها ، حينما رأيتُ موجةَ الهزْل والعبَث تمتدُّ إلى أبناء المساجد ، وطلبة العلم ، وقُرَّاء القُرآن ، وحمَلَةِ الشهادات العُليا في علوم الشريعة ، بل أقولها ـ والقلمُ يرتجفُ في يدي ـ قد وصلَ هذا الداءُ الفتَّاكُ إلى دعاةٍ كبارٍ يتصدَّون لتعليم الناس وهدايتهم ، ويتصدَّرون المنابرَ والمحافلَ الخطابيةَ والدعويةَ والكتابية ، والناسُ تنظرُ إليهم بعين الإكبار والإجلال ، وتتَّخِذُ منهم قدواتٍ صالحةً في المجتمع !!