الدور السياسي للأقليات في الشرق الأوسط
لا تكاد تخلو دولة من دول العالم أجمع من أن يكون شعبها مكوناً من أقليات عرقية أو طوائف دينية وأديان مختلفة بأصولها وثقافتها ومن الصعوبة أن نجد دولة فيها دين واحد ويتكلم شعبها لغة واحدة، ولكن ليس بالضرورة أن يكون التنوع العرقي والديني والمذهبي باباً لخلق مشاكل سياسية أو حروب أهلية فهناك أقليات تسعى إلى إبقاء شخصيتها الذاتية مستقلة عن مكونات الدولة التي تنتمي إليها وتمارس نشاطاً سياسياً بهذا الاتجاه ربما يصطدم مع مصالح وتوجهات الدولة التي تشكل جزءاً من شعبها لكن بالمقابل هناك أقليات سواء كانت قومية أو دينية لديها الاستعداد العالي للاندماج الاجتماعي مع مكونات الدولة الرئيسية وتمارس نشاطها السياسي العام لاتجاه الدولة.