يتعرض الإسلام في الوقت الحاضر لحملة إعلامية واسعة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الغربية، والإعلام الصهيوني، تهدف إلى تشويه سمعة الإسلام والمسلمين، وإلصاق تهمة الإرهاب بهم. وبعد أحداث الحادي عشر من أيلول من عام 2001، والتي تعرضت فيها الولايات المتحدة الأمريكية إلى أربع هجمات، أصابت برجي التجارة العالمية، ومبنى البنتاغون، واختطاف طائرة ركاب في ولاية بنسلفانيا. ألقت هذه الحوادث بظلالها على النظام العالمي، وحدث تغيير جوهري فيه باتجاه استغلال هذه الحوادث، من أجل فرض السيطرة الأمريكية على العالم. إذ قامت الولايات المتحدة الأمريكية، وتتبعها العديد من الدول الأوربية باتخاذ إجراءات عسكرية ضد تنظيمات إسلامية متعددة، ومنها: المنظمات الإسلامية في فلسطين المحتلة، وتنظيمات إسلامية أخرى، واحتلال أفغانستان، والعراق، وإسقاط حكومة طالبان. وتوجيه تهديدات للعديد من الدول العربية والإسلامية، واتهامها برعاية الإرهاب. واتخاذ إجراءات ضد العديد من المنظمات الإسلامية الخيرية في العديد من دول العالم، وتجميد أموالها في البنوك الغربية، والدول الأخرى.
فلسفة الإسلام في تحريم الإرهاب ومقاومته دراسة مقارنة في القانون الدولي المعاصر)