تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
"كتاب إربد" تنتدي حول الإعلام المهني ودور المثقف العضوي

انتدت رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد وملتقى إربد الثقافي مساء أول أمس، "حول (الإعلام المهني المتخصص ودور المثقف العضوي) تحدث فيها الإعلامي محمد محسن عبيدات مدير وكالة نيروز الإخبارية، ومهد للحديث حول هذا الموضوع وشارك فيه الإعلامي محمود الشبول والأديبة روند الكفارنة.

 

في تقديمه لهذا الموضوع قال الإعلامي محمد محسن عبيدات، أن العالم يشهد حالة تداخل غير منضبط في عمليات البث الإعلامي، حيث تكثر الفضائيات بكل أيدولوجياتها وتوجهاتها، وتتعدد الإذاعات إلى جانب الصحافة الورقية التي تمر منذ سنوات بمراحل صعبة بالنسبة لإيراداتها المالية التي تدعم مسيرتها المهنية، وبحكم هذا الواقع فقد نشطت مواقع التواصل الاجتماعي وبرز دور المواطن الصحفي وما ترتب على هذه المعادلة من تناقضات. 

 

وفي مقاربة مهنية، أكد محمد محسن عبيدات، أن الإعلامي المتخصص يحرص على توخي الموضوعية في نقل الخبر وتحليل طبيعة الحدث، وهذا يستوجب مراعاة الدقة بحيث يوصف الوضع بما هو عليه وبمنهجية تساعد على معرفة الحقائق التي تهتم بالتركيز على جوانب القوة وتجنب نقاط الضعف، ومن المؤكد أن هذا الأسلوب يُسهم مع الزمن برسم معالم الثقافة الاجتماعية التي تحظى بالحصانة الفكرية والمناعة التي تصون مكونات المجتمع من المؤثرات السلبية وتلك التي تؤثر على بنية المجتمع، وتعمم قيم الحوار الذي تتضح من خلاله الحقائق ويسود طابع تبادل الثقة.

 

 وبحكم تزايد حجم التحديات سواء الاقتصادية أو تلك التي جاءت بها جائحة الكورونا وما أفرزته من أوجه المعاناة على مختلف المستويات، وأشار بهذا الخصوص عبيدات، أن مهمة الإعلامي المهني والمثقف العضوي تتطلب التصدي لكل الآفات التي قد توثر على الروح المعنوية أو انها تتعارض مع مسيرة التنمية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، وقد أعطى العديد من الأمثلة التي تحتاج في جوهرها لتكاتف الجهات الإعلامية والثقافية نحو بلورة قناعات تهتم بتجسيد مفهوم الرقابة الوقائية بحيث تسود ثقافة التحوط من قبل المواطنين، وأن يكون الفعل الإعلامي بالمستوى الذي يُعمق الإحساس بتجنب الممارسات التي قد تعرض الناس لأخطار نقل العدوى نتيجة تجاهل التعليمات الصحية بكل ما تهدف إليه من حماية أو رعاية.

 

 من جهتها قالت الأدبية روند الكفارنة، أن دور المثقف يتمثل بتكاتف الجهود نحو إشاعة أسباب الوعي الاجتماعي بما تفرضه تطورات الزمن وما تسببت به الأوبئة من قلق الناس على وجودهم ومستقبل عيشهم، وقد أشادت بجهود الهيئات الثقافية التي تستضيف خيرة الخيرة من المثقفين وأهل الفكر بقصد توفير سبل المعرفة بكل جوانب الحياة.

 

وأشار لإعلامي محمود الشبول في بداية الندوة ونهايتها إلى أن مهمة وسائل الإعلام على مختلف مشاربها تستدعي التركيز على سبل التوعية والتنوير والتثقيف، وكل ذلك حتى يأنس المواطن لوسائل الإعلام الوطنية، ولا يلجأ لمتابعة ما يحدث في بيئته من خلال وسائل إعلام خارجية.

 

 

المصدر: الدستور

29 نوفمبر, 2021 11:38:24 صباحا
0