تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
إبراهيم خليل مشكلة البنية الروائية كتاب جديد للناقد

«مشكلة البنية في الرواية العربية المعاصرة» كتاب جديد للدكتور إبراهيم خليل صدر في عمان عن دار الخليج للطباعة والنشر والتوزيع في 228 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن مقدمة للدكتورة هناء خليل من جامعة الإسراء، وفيها تلقي الضوء على المجهود النقدي الروائي للمؤلف، ذلك المجهود الذي يمتد اهتمامه من الأردن وفلسطين إلى الوطن العربي، ومنه إلى الأعمال الروائية غير العربية، وقد اغتنت جهوده كثيرًا بالتطبيقات النصية النقدية ، وهذا إن دلّ على شيء، فإنه يدلّ على متابعة مطردة، ومستمرة، للأعمال الصادرة، إذ نشهد في نقده ذكرا لروائيين معروفين، وآخرين مغمورين، في أنحاء العالم العربي، وفي الحالين يحرص على انتقاء النموذج القيّم من تلك الروايات على صعيد الموضوع، والتقنيات الفنية السردية.

كما يضم الكتاب تسعة عشر فصلا يتناول في كل فصل منها رواية واحدة لكاتب عربي.

فمن السعودية يتناول رواية المنبوذ لعبدالله زايد.

ومن الأردن يقف بنا عند رواية ميرا للأردني قاسم توفيق، ورواية حيوات سحيقة ليحيى القيسي، ورواية جسر بضفة وحيدة لهيا صالح، و عندما تزهر البنادق لبديعة النعيمي، وأجراس القبار لمجدي دعيبس، وسماءان لبهاء الغرايبة، والهامش لخالد سامح المجالي، و ثلاث عشرة ساعة لسعادة أبو عراق، ودفاتر الوراق لجلال برجس، ورواية 1989 لعصام الموسى.

ومن لبنان رواية ملك الهند لجبور الدويهي، وهاتف الرياح لمريم مشتاوي. ومن السودان رواية وأطوف عاريا لطارق الطيب، ورواية 366 لأمير تاج السر. و من العراق يقف بنا إزاء روايتين، هما: مقتل بائع الكتب لسعد محمد ارْحَيِّم، ورواية جسر التفاحة لعواد علي.

ومن فلسطين يتناول روايتين هما: رام الله الشقراء لعباد يحيى، وراشيل كوري لهرون هاشم رشيد.

وقد جاء في خاتمة الكتاب ما ملخصه: إن الكثير مما يُكتبُ، ويُنشرُ، عن السرد، والرواية، لا يجد القارئ فيه إلا التقريظ، والثناء على الروائيين، مع أن الروايات التي ُتقرأ، وتدرسُ، ليست بالمستوى الذي يستحق ما يراق عليها من مديح عاطر، ومن ثناءٍ عابقٍ وزاخر، وقلما يشار إلى ما فيها من اضطراب في المحكيات السردية، والمتواليات الروائية، أو رسم الشخوص، أو اطراد الحوار، أو سلامة الحبكة، وتماسك الحوادث. ولهذا كان هاجِسَنا في هذا الكتاب الإشارةُ بدقّة لما تعانيه الروايات من هَشاشةٍ، واضطرابٍ، على مستوى البناء الفني، والإتقان السرْدي. وفي مقدمة ذلك فسادُ الحبكة، ونمطية الشخصيّات التي يحركها الكاتبُ كما يحرّك الملقّنُ الدُمى، وتتابع مرويات تفتقر للترابط المنطقي، والاعتماد على مفاجآت غريبة لا يتقبلها الخيال الروائي، فتظهر المرويات كما لو أنها مشاهد في فيلم كـرْتون، أو فيلم هندي، علاوة على رواية أحداث يتعارض بعضها مع أحداثٍ سابقة، عدا عن أن اللغة تبدو مفتعلة، وغير ملائمة للحوار الذي يُفصح عنْ طبائع الشخوص.

 

 

 

المصدر: الدستور

23 يناير, 2022 11:21:41 صباحا
0