Skip to main content
ثغرة الأدب.. مقترحات وملاحظات

 د. مهند غازي الزامل
 في هذه الأيّام التي لا نَزالُ نتلمّسُ طريق النّهضة وطريق التغيير، فنحنُ بحاجة إلى مُفكرّين يعرفون سُنَنَ التغيير وأمراضِنا الاجتماعية، وواقعنا وواقِعِ غيرنا تمامَ المعرفة، وما هيَ الخطواتِ المرحليّة التي يجبُ أن نبدأ بها. وهنا بعضُ المقترحات في ثغرة الأدب والثقافة المعاصرة:
أولًا: على العاملين في الثقافة والأدَبِ تشجيع الطاقات الشّابّة مِمّن يُؤنَسُ فيهم مَيْلٌ إلى الأدب، ودعوتهم إلى التّخصُصِ في الدِّراسات الأدبيّة والإعلامية، ليُؤدّوا من خلالها واجبهم الأدبي.
ثانيًا: العَمَلُ على إيجادِ مَجَلّة أدَبيّة أو أكثر؛ تختَصُّ بالأدبِ وفنونه ونَشْرِ الدِّراساتِ الأدبيّة والنّقدِيّة، وعن طريقها يتمُّ التواصلُ بين الأدباء كما يتمُّ التعارفُ والتعاون.
ثالثًا: السَّعيُ لإقامةِ ندواتٍ أدبيّةٍ وإحياءِ أُمْسِياتٍ شِعْريّةٍ يُدْعى لها الأدباءِ والشُّعراءِ والنُّقادِ ؛ تُعالجَ فيها قضايا الأدبِ والثقافة.
رابعاً: إفساحِ المجال لِرُكْنِ الأدبِ والثقافة والنّقدِ الأدبيِّ في الصُّحُفِ والمَجَلّاتِ الأدبيّة، ودَعْوةِ كُلِّ قادِرٍ للمشاركةِ بالكتابة، وأن يَتولّى تحريرِ تلكَ الأبوابِ في الصُّحُفِ والمجلّاتِ؛ أصحابَ نفوسٍ مليئة بالأملِ وسَعةِ الأفقِ.
ومِنَ المُلاحَظاتِ:
- يُلاحَظُ على بَعْضِ أدبائِنا وخاصّةً الشعراء وكُتّابِ القِصةِ؛ أنّهم يَحْصُرونَ قراءتهم في جُوانِبَ مُعيّنة من الثقافة، مع أنّه مِنَ الأهميّة بمكانٍ أن يكون الأديب على اطِّلاعٍ واسِعٍ بإنتاجِ الشعراء والأدباء مِنْ كُلِّ مكانٍ ؛ وخاصّةً مشاهير الأدباء العالميين؛ مِمّن تُرْجِمَتْ بعضُ آثارهم إلى العربية.
- كذلك إنّ بَعْضَ الأدَباءِ لا يَتعرَّضونَ بالقَدْرِ الكافي للقضايا الحَيَوِيّةِ التي تعيشُها الأمّة، أو بتعبيرٍ آخرَ؛ تنقُصُهم الجُرأة في معالجة بعضِ الأحداث المعاصرة أو التَّطرُّقِ إلى مُعاناةِ الجماهير اليوميّة، فمثلًا قضية الحُرِّية لا تُعْطَ حَجْمَها المطلوب، كما يَطرَحها أعداء ثقافتنا، وإن كان طرحهم لها مُشوَّها ناقصًا...!

 

 

المصدر:الدستور

31 Aug, 2020 11:26:53 AM
0

لمشاركة الخبر