Skip to main content
الأعظمي: اللغات أوعية صغيرة لا تستوعب لغة القرآن

وصف د. حسين الأعظمي "المختص بالترجمة والأستاذ بجامعة طيبة" اللغات العظمى بالوعاء الصغير الذي لا يستطيع أن يحوي بلاغة القرآن الكريم التي هي سر جماله وإعجازه, مشككا بدور الترجمات الموجودة اليوم في هداية الأوروبيين كونها لا تعد نسخا منه, فالخطاب القرآني حساس جدا ونظريات الترجمة لا تعطي حلولا مقنعة لمقاصد النص, جاء ذلك خلال محاضرته: "ترجمة القرآن الكريم بين النظرية والتطبيق" والتي ألقاها في النادي الأدبي بالمدينة المنورة.

وقال: الترجمات الموجودة ليست كلها خاطئة فالرسالة تصل للقارئ, ومن المفيد لو تخلص المترجم من نمط الحرفية الأسلوبية والدلالية لجعل النص يوائم الأعراف اللغوية الأسلوبية وحتى الثقافية لمتلقي النص "القارئ الإنجليزي, الفرنسي الألماني.. ", بتبني أساليب: الحذف, الإضافة, استراتيجية التحوير.

وعزا الأعظمي دخول الأوروبيين في الإسلام إلى هداية الله عز وجل أولا, ثم جدل الحديث والإقناع من قبل بعض المسلمين, "الترجمة – برأيي الخاص- ليس لها دور كبير في اعتناق الإسلام, ومر بي حالة واحدة فقط لأوروبي أسلم بعد قراءته لأحد كتب الترجمة".

ولفت المحاضر إلى عظمة وإعجاز كتاب الله عز وجل وما يحويه من لغة خاصة وهي "لغة الحشمة" فهو لا ينطق كلمات ليست متقبلة بل يكنى عنها "لامستم النساء", "جاء أحد منكم من الغائط", مشيرا إلى أن البلاغة الخطابية القرآنية تستند على: الأدلة العلمية وتترك للسامع الاستنتاج "قالت ربي أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء".

10 May, 2017 02:29:17 PM
0

لمشاركة الخبر